خشوع حتى النــخآع
صفحة 1 من اصل 1
خشوع حتى النــخآع
خشوع حتى النخاع
[ كان عبد الله بن الزبير يسجد حتى تنزل العصافير على ظهره ولا تحسبه إلا حائط ].
[ لو رأيت ابن الزبير يصلي كأنه غصن شجرة تهزها الريح والمنجنيق يقع هاهنا وهاهنا وكأنه لا يبالي ].
وعن ميمون بن مهران قال [ ما رأيت مسلم بن يسار ملتفتا في صلاة قط ولقد انهدمت ناحية من المسجد ففزع أهل السوق لهدتها وإنه لفي المسجد يصلي فما التفت ].
وعنه أيضا [ أن مسلم بن يسار كان إذا دخل إلى المنزل سكتوا فإذا قام إلى الصلاة تكلموا وضحكوا ].
أخي الحبيب .........
قارئ المواقف السابقة أحد نوعين من الشباب :-
1- إما شاب يقرؤها لأول مرة فسيكون مندهشا للغاية وسيسأل نفسه كيف وصل هؤلاء الناس إلى هذه الدرجة من الخشوع .
2- أو شاب يعرف تلك المواقف وقرأها قبل ذلك فسيقول لنفسه 'كلما قرأتها حاولت أن أخشع وأستمر عدة أيام ثم يعود الحال على ما كان عليه قبل ذلك'
وأيا كان حالك أخي الحبيب فأنت مدعو للإجابة على هذا السؤال الهام.....
هل تتخيل درجة الخشوع التي وصل إليها سلفنا الصالح ؟
فالشخص الذي تقف العصافير على ظهره عند سجوده ولا يشعر لم يكن بالتأكيد لحظتها في هذه الدنيا بل كان غارقا حتى النخاع في صلاته , ولك أن تتخيل أن هناك من توقظه العصافير من نومه وليس فقط تشغله عن صلاته .
والذي تهدم بجواره ناحية من نواحي المسجد ولا تحدث منه التفاتة بسيطة ليرى ما حدث بالتأكيد أيضا في هذه اللحظة كان عقله وقلبه خارج نطاق المسجد , هناك عند المولى عز وجل .
عندما نذكر أحوال الخاشعين أخي الحبيب لا نذكرها لنصاب بالإحباط وخيبة الأمل عندما نقرنها بحالنا هذه الأيام مع الصلاة , ولكن نذكرها لكي نقنعك بأن الصلاة ليست فقط مجرد عبادة فرضها الله علينا من أداها دخل الجنة ومن تركها استحق العقاب من الله عز وجل ,, كلا أيها الأخ الحبيب فالموضوع أكبر من ذلك بكثير .
قال لي يوما أحد الأخوة الأفاضل في يوم كنا نتحدث فيه عن الخشوع في الصلاة كلمات لا أنساها قال لي [ لو استطاع الدعاة إلى الله أن يتقنوا الصلاة لتغير حال الأمة على الفور ].
فالصلاة عالم خاص ممتع , من استطاع أن يحيا فيه فقد أخذ من الدنيا ألذ ما فيها وهو مناجاة الله عز وجل .
ولذلك كان من الضروري أن تتغير نظرتنا للصلاة من مجرد حركات نؤديها إلى عبادة تحي القلب وتطهر البدن وتنقي العقل وتبارك في الحياة .
ولكن السؤال المهم الآن هو كيف اخشع في صلاتي وأدخل إلى هذا العالم الممتع الذي تكلمنا عنه منذ قليل ؟
[ كان عبد الله بن الزبير يسجد حتى تنزل العصافير على ظهره ولا تحسبه إلا حائط ].
[ لو رأيت ابن الزبير يصلي كأنه غصن شجرة تهزها الريح والمنجنيق يقع هاهنا وهاهنا وكأنه لا يبالي ].
وعن ميمون بن مهران قال [ ما رأيت مسلم بن يسار ملتفتا في صلاة قط ولقد انهدمت ناحية من المسجد ففزع أهل السوق لهدتها وإنه لفي المسجد يصلي فما التفت ].
وعنه أيضا [ أن مسلم بن يسار كان إذا دخل إلى المنزل سكتوا فإذا قام إلى الصلاة تكلموا وضحكوا ].
أخي الحبيب .........
قارئ المواقف السابقة أحد نوعين من الشباب :-
1- إما شاب يقرؤها لأول مرة فسيكون مندهشا للغاية وسيسأل نفسه كيف وصل هؤلاء الناس إلى هذه الدرجة من الخشوع .
2- أو شاب يعرف تلك المواقف وقرأها قبل ذلك فسيقول لنفسه 'كلما قرأتها حاولت أن أخشع وأستمر عدة أيام ثم يعود الحال على ما كان عليه قبل ذلك'
وأيا كان حالك أخي الحبيب فأنت مدعو للإجابة على هذا السؤال الهام.....
هل تتخيل درجة الخشوع التي وصل إليها سلفنا الصالح ؟
فالشخص الذي تقف العصافير على ظهره عند سجوده ولا يشعر لم يكن بالتأكيد لحظتها في هذه الدنيا بل كان غارقا حتى النخاع في صلاته , ولك أن تتخيل أن هناك من توقظه العصافير من نومه وليس فقط تشغله عن صلاته .
والذي تهدم بجواره ناحية من نواحي المسجد ولا تحدث منه التفاتة بسيطة ليرى ما حدث بالتأكيد أيضا في هذه اللحظة كان عقله وقلبه خارج نطاق المسجد , هناك عند المولى عز وجل .
عندما نذكر أحوال الخاشعين أخي الحبيب لا نذكرها لنصاب بالإحباط وخيبة الأمل عندما نقرنها بحالنا هذه الأيام مع الصلاة , ولكن نذكرها لكي نقنعك بأن الصلاة ليست فقط مجرد عبادة فرضها الله علينا من أداها دخل الجنة ومن تركها استحق العقاب من الله عز وجل ,, كلا أيها الأخ الحبيب فالموضوع أكبر من ذلك بكثير .
قال لي يوما أحد الأخوة الأفاضل في يوم كنا نتحدث فيه عن الخشوع في الصلاة كلمات لا أنساها قال لي [ لو استطاع الدعاة إلى الله أن يتقنوا الصلاة لتغير حال الأمة على الفور ].
فالصلاة عالم خاص ممتع , من استطاع أن يحيا فيه فقد أخذ من الدنيا ألذ ما فيها وهو مناجاة الله عز وجل .
ولذلك كان من الضروري أن تتغير نظرتنا للصلاة من مجرد حركات نؤديها إلى عبادة تحي القلب وتطهر البدن وتنقي العقل وتبارك في الحياة .
ولكن السؤال المهم الآن هو كيف اخشع في صلاتي وأدخل إلى هذا العالم الممتع الذي تكلمنا عنه منذ قليل ؟
»]ǁ[الہـولهہـآنہهہ]ǁ[«- المراقبه العامه
- عدد المساهمات : 419
تاريخ التسجيل : 17/08/2013
الموقع : ╣ ̶U̶A̶E̶ ╠
المزاج : أٌلَلَهُ يَأَ ذِأِڳُ أِلًزٌمٌأًنّ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى