تعاون أفراد المجتمع ضروري لنجاح عمل الشرطة

قالت المقدم منى سرور من قسم الشرطة المجتمعية في شرطة الشارقة: “إن تعاون أفراد المجتمع مع الشرطة ضروري لمنع الجريمة، ولا غنى عنه لنجاح عمل الشرطة في حماية أرواح وممتلكات الناس، وإشاعة الأمن لدى مختلف فئات المجتمع، وإذا لم يعِ الناس هذه الحقيقة ويعملوا بمقتضاها، بأن يبلغوا الشرطة عند الاشتباه في ما يؤدي إلى جريمة، فإنهم سيساهمون من غير قصد في انتشار الجريمة وتوسيع دائرتها، ما يعقد عمل الشرطة، ويجعلها تجد صعوبة كبيرة في الوصول إلى المجرمين” .

جاء ذلك أثناء محاضرة بعنوان “كلنا شرطة ضد الجريمة” ألقتها المقدم منى سرور مساء أمس الأول في النادي الثقافي العربي في الشارقة، ضمن سلسلة من المحاضرات التي ينظمها قسم الشرطة المجتمعية بالتعاون مع النادي الثقافي العربي تتناول قضايا المخدرات والجريمة وأضرارها على الفرد والمجتمع، وقد استهلت سرور حديثها باستعراض طرق البحث الجنائي، وكيف يمكن للشرطة الاستفادة من كل معلومة قد تكون خيطاً يوصل إلى المجرم، فالبحث يوظف خبراء في كل مجالات العلوم والتقنيات والمجتمع، كخبراء الطب وخبراء تقنيات المعلومات، وخبراء الأسلحة والآلات وخبراء الأموال وخبراء الهندسة وغيرهم .

وأضافت سرور أنه عندما تقع الجريمة تنتقل فرق الشرطة إلى مسرحها ويبدأون في جمع الأدلة الموجودة في مسرح الجريمة، وينتشر المحققون في الجوار لجمع المعلومات عن المكان الذي وقعت فيه ومن يسكنه وزواره وغير ذلك، وفي هذه المرحلة يكون تعاون الأفراد ضرورياً ومهماً لجعل الشرطة تصل إلى المجرم بسرعة، وكلما تلقت من الجمهور معلومات أكثر وأدق أمكنها حصر مجال بحثها، وتحديد المشتبه فيهم .

وأكدت سرور أن على الإنسان العادي أن يكون حذراً ويقظاً، فإذا ارتاب في أمر ما وتحقق من أن هناك شخصا سيقدم على فعل إجرامي فعليه هو أن يبتعد ويأخذ مسافة من ذلك الشخص ومن المكان الذي يوجد فيه، وعليه أن يبلغ الشرطة بما شاهده على رقم الطوارئ 999 الذي يشبك كل قطاعات الشرطة في الدولة، وأن كل شخص إذا فعل ذلك فإنه يسهم في منع الجريمة ويحقق ما نسعى إليه جميعا وهو أن نكون “شرطة ضد الجريمة” .

وقالت سرور: “إن الشرطة الإماراتية تنشر دورياتها في كل مكان وتضع الكاميرات على الطرق وفي بعض الأماكن العامة وتفرض على أصحاب المحال التجارية نشر الكاميرات في محالهم، وعلى أصحاب العقارات وضع الكاميرات في مداخلها ومخارجها، لكي تردع المجرمين عن التفكير في القيام بجرائمهم، وتحافظ للأفراد على أرواحهم وأعراضهم وممتلكاتهم، والشرطة مؤسسة تعمل 24 ساعة حفاظاً على أمن كل من يوجد على أرض الدولة من مواطن ووافد، وتسعى دائماً إلى أن يشعر الكل بالأمان ويعيشوا في اطمئنان، وهو ما جعلنا نعيش في أمان وراحة، أدام الله علينا جميعا هذه النعمة .

وطالبت سرور أفراد المجتمع بأن يعوا أن لهم دوراً في منع الجريمة، وفي الوصول إلى الجاني بعد وقوع الجريمة، وعليهم القيام بهذا الدور عن طريق إبلاغ الأجهزة الأمنية بكل ما يثير الاشتباه، وما يظنون أنه قد يؤدي إلى جريمة .