( الجزيرة ) .. التي لاتهدا ابدا

الكل يسكن والكل يهدا ومع نهاية كل حدث تعاود القنوات الفضائية لما كانت عليه
قبل أي حدث يطرا على العالم وتبقى الجزيرة منبر اعلامي لايهدا ولا يتوقف فمنذ ان علمتها
في منتصف التسعينات وحتى الان لم اجد مايعادلها حرفية ومهنية عاليه الجودة فكل الطاقات
سخرت وكل الاحداث نقلت ومابين السطور وطلاسم السياسة شرحت فلم تبقى لنا عالم مخفي
بل أهدت لنا صور مقطعية لما يدور تحت الطأولات وخفايا الخفايا فكشفت لنا وجه للعالم
لم نكن نعلمه من ذي قبل انها القناة الحره في المنطقة والتي ازاحة عرش السي ان ان
والبي بي سي وغيرها فتربعت لااقول على عرش الاعلام بل تربعت في قلوب العالم
الذين يبحثون عن الحقيقة والخبر والفائدة

كانت بالامس تتناول قضايا مفصلية في مايدور بعالمنا فنقلت الاحداث ساعة بساعة دون
مقص رقيب او تغليف وما افغانستان والعراق والصومال وحتى 11 سبتمبر ببعيد عنا
ناهيك عن دول منطقة كارباخ ودول البلقان وأسيا والامريكتيين وحتى في فيجي
وجزر الواق واق فكل صوت في العالم من الجزيرة علمناه وتوضحت لنا ملامحه أننا
لم نكن ندرك جيدا مايدور الا بفضل الله ثم بفضل تلك الاعجوبه الاعلامية ..

لك الله يا أيتها القناة الاسطورية كيف كنتي ولا زلتي المصدر الوحيد لاصوات الجماهير
وهاهي الان تبدع كعادتها في نقل الحراك السياسي في المنطقة فكانت لوحدها جبهة
مضادة لدول واعلام موجهه ارتضاة من يتربعون على زعامات تلك الدول ..

نعم لم تكن قناة اخبارية بقدر ماهي مطلب اساسي يحتاجه الكل وكما الاكل والشرب
اضحت الجزيرة جزء لايتجزاء من ثقافتنا ونهمنا الذي لاينقطع الا بانقطاع بث تلك القناة
والتي عبرت عن شعور جمعي لكل الشعوب المتعطشة لقول الحقيقة
..

بكل الترددات الافقية والعامودية وبارقام الديجتال المفتوحة والمشفرة
أحييك ياقناة الجزيرة فلقد قلبتي المعادلة راسا على عقب